ولاء تمزج بين الرسم وصنع الحلويات في مشروعها الخاص

2020-07-05 12:13:00

سجود شخصة/ غزة 

إن رسم لوحات جميلة تجمع بين الطبيعة والخيال وتعبر عن الواقع، ثم تحويلها بإتقان إلى حلويات هو مزيج فني لا يتقنه سوى أهل الإبداع، كالفتاة الغزية ولاء الدردساوي (25عاما)، خريجة القانون بالجامعة الإسلامية التي استثمرت ملكة الرسم لديها في صنع الحلويات. 

فتاة تتأمل الطبيعة من نافدة منزلها رسمة خطتها ولاء الدردساوي في 12 من عمرها، ولاقت إعجابا كبيرا من أصدقائها ومدرسيها، فكانت بداية اكتشاف موهبتها، التي عملت على تنميتها من خلال رسم شخصيات الرسوم المتحركة (الأنمي) التي تحب، فأبدعت في محاكاتها، كما أن الحس الفني والخيال الواسع لولاء جعلانها تتميز بقدرتها على رسم مسلسل كرتوني من 30 حلقة مميزة بثت على إحدى قنوات الرسوم المتحركة.

والتحقت  ولاء بالعديد من المسابقات المدرسية التي اعتادت أن تحصد فيها المركز الأول، إلا أن إحدى المسابقات شكلت لها إحباطاً كبيراً بعد استهزاء أحدى المدرسات على رسمتها ورميها بسلة المهملات، ما دفع ولاء للسعي لإثبات موهبتها، فالتحقت بمركز (القطان) في قطاع غزة للمشاركة بإحدى مسابقاته التي كانت تحت إشراف وتقييم  فنانين من دولة إسبانيا، حيث أعادت ولاء  رسم  اللوحة التي لاقت استهزاء مدرستها، وكانت بعنوان (غزة بصورة مستقبلية)، وهذه المرة حظيت بإعجاب الفنانين الإسبان على خلاف أساتذتها، وحصدت المركز الثاني من بين 40 متسابق.  

وابدعت ولاء كذلك في صنع الحلويات منذ صغرها، وعملت على تطوير موهبتها بعد زواجها وانتهاء دراستها الجامعية، خاصة بعد عدم حصولها على عمل في مجال تخصصها. وأوضحت ولاء أنها صقلت مهاراتها في صنع الحلويات من خلال التعلم عن طريق قنوات (اليوتيوب) وابتكار طرق جديدة خاصة بها، وكان لأهلها وزوجها الدور الأكبر في دعمها وتشجيعها وتقديم مقترحات جديدة عليها للتطوير. 

كما استطاعت أن تستثمر موهبتها بالرسم في صنع الحلويات من خلال طرق التزيين الجميلة والمختلفة التي جذبت الزبائن، ما دفعها لتبدأ مشروعها الصغير في صنع الحلويات وبيعها.

بدأت ولاء مشروعها بشكل محدود من خلال إرسال طلبية واحدة من حلوياتها لأحد محال غربي غزة، إلا أنها تفاجأت بالإقبال السريع عليها، حيث نفذت الكمية بأقل من يوم، وطلبوا المزيد منها. 

وعملت ولاء على نشر صور أطباقها على تطبيق (انستغرام) ولاقت تفاعلا واستحسانا من المتابعين والأصدقاء الذين طالبوها بعمل المزيد، ما دفعها لتوسيع عملها بزيادة عدد المحال التي تسوق لمشروعها، بالإضافة إلى توفيرها خدمة التوصيل للزبائن.

وتلفت ولاء إلى أن إحباط من حولها لها والرهان على فشلها بهذا المشروع، لم يزدها إلا إصرارا وقاعدتها الأولى في الحياة اختصرتها بعبارة: "إذا اردت الانتقام من أحدهم فعليك بالنجاح".

أشارت إلى أنها تواجه بعض الانتقادات المتعلقة بالتوفيق بين اسرتها ومشروعها، خاصةً وأنها أم لابنتان، ولكنها اوضحت بأنها تنظم وقتها بشكل جيد وتحرص على إعطاء كل شيء حقه، وتقوم بإعداد طلبيات الزبائن في المساء وتسلمها صباحا بمساعدة زوجها الذي له الدور الأكبر في دعمها ماديا ومعنويا. 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...